l-qalb مبدع جديد
عدد المساهمات : 27 تاريخ التسجيل : 18/09/2011
| موضوع: أسلم بسبب قطعة حلوى.. الثلاثاء سبتمبر 20, 2011 5:04 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم سمعت قصة واقعية ..تحكي همة عالية .. آمن صاحبها بالفكرة .. فعاش لها .. فأصبح من رجال التاريخ .. ومن يدري ؟ لعله من أهل الجنة... كان إبراهيم رجلا مؤمنا أسود من أواسط افريقيا ، يعيش في فرنسا وصاحب دكان فيها. كل يوم كان يمر بدكانه طفل يهودي يأخذ قطعة حلوى ( سكرة ) من أمام الدكان دون أن يؤدي ثمنها، و ابراهيم يراه و لا يقول له شيئا . دام الطفل على هذا زمنا حتى مر يوم لم يأخذ فيها الحلوى و أتم سيره إلى المدرسة ، فناداه ابراهيم : لم تأخذ نصيبك اليوم من الحلوى ! فارتبك الطفل وقال : وهل أنت تعلم أني أسرق منك كل يوم؟! أجابه : منذ اليوم يا بني تأخذ الحلوى كل يوم على حسابي و لا تخف . وهكذا بدأ الطفل يمر كل يوم ويجلس قليلا عند ابراهيم يبادله الحديث و يسأله الطفل من أي البلاد أنت فلونك أسود ؟ أخبره ابراهيم عن بلاده وعن حالة الفقر و الجهل التي تسيطر على أغلب البلاد هناك ثم بدأ ابراهيم يقرأ للطفل كل يوم صفحة من كتاب عربي أحبه الطفل كثيرا دون أن يعي معنى ما يسمع إلا أنه يشعر براحة كبيرة كلما قرأ عليه من هذا الكتاب . وكلما شعر الطفل اليهودي بالضيق ذهب إلى عمه ابراهيم ليقرأ عليه من هذا الكتاب الذي كان يلفه بقطعة قماش ثم يضعه في صندوق جميل. مات الرجل الصالح ابراهيم وفتح أولاده وصيته فوجدوا أنه موصي بالصندوق للطفل اليهودي فسلموه الأمانة . لم يعد طفلا فقد شب و أصبح في الجامعة فاشتاق لأن يسمع الكلام العربي من الكتاب الذي أعطاه إياه ابراهيم لكنه لا يجيد العربية. فأخذ الكتاب و لجأ إلى زملائه العرب في الجامعة و سألهم عنه فأجابوه : هذا القرآن الكريم .. الكتاب العربي المنزل على النبي محمد صلى الله عيه وسلم . فأخذه و ذهب إلى المسجد ليتعلم اللغة العربية ليفهم أسرار هذا الكتاب الذي تعلق به قبل أن يفك حروفه ، دون أن يخبر أهله ولا أمه التي كانت من العابدات المتعصبات للدين اليهودي و هي لا تفارق الكنيست . و هكذا أجاد العربية وأصبح الأمر جديا لا مفر من أن يعلم أهله بأنه أصبح .. مسلما . فبدأ بإخوته فهداهم الله على يده ثم أبيه و صمدت أمه سنة ثم أذعنت للدين الحق . شكل جماعة مسلمة في فرنسا إلا أنه لم ينسى صاحب الحلوى العم ابراهيم الذي كان له الفضل في إسلامه بحمد الله و قدرته ولم ينس حديثه عن بلاده النائية وما تعاني منها من الفقر و الجهل ففهم أنه كان يحدثه عنها يحثه على شد الرحال إليها و العمل على تنوير أهلها و وجد أنه من العرفان بالجميل أن يذهب إلى مجاهيل افريقيا .. وهناك بذل الشاب الذي سمى نفسه ( جاد الله ) مع من معه من المخلصين الجهود المثمرة ففتح الله عليهم و أجرى على أيديهم الخير وأسلم من تلك البلاد ما يقارب 50 مليون نسمة.. | |
|