feras.jamal مــديـر عـآم
عدد المساهمات : 69 تاريخ التسجيل : 18/09/2011
| موضوع: الكون والانفجار الكبير الخميس يناير 19, 2012 3:25 pm | |
| نظرة العلم لولادة الكون ونشائته من خلال نظرية الأنفجار الأعظم فكرة الانفجار الأعظم كان الكون منذ بادئ الأمر مستقر تخلق فيه المادة باستمرار قام العالم جورج غاموف عام 1948 بالتحقق أن الكون الأول هو كرة نارية كثيفة والبروتونات والنيترونات سيلتصق بعضها ببعض لتشكل نوى الذرات وعالمنا الذي نعيش فيه قد ولد قبل 15 الف مليون سنة نتيجة انفجار هائل وهو الانفجار الاعظم ان نقطة صغيرة جدا من مادة فائقة الكثافة وشديدة الحرارة تمزقت بانفجار طاقي عنيف فخلقت فضاء مازال يتوسع حتى الآن وأول مشهد من حياة الكون بدء من الثانية الأولى والحقبة الأولية قصيرة جدا مقارنة مع المقاييس العددية لكنها مفعمة بأحداث كونية كبرى وهذه الحقبة الأولية بدءت في اللحظة 〖10〗^(-43) الأولى من الثانية وفي درجة حرارة 〖10〗^32 والكون كان عندها نقطة دقيقة قطرها 〖10〗^32 cm وتحوي مزيجا من الجسيمات وأضدادها التي تولد وتفنى ومع مرور الوقت في هذه الثانية نفسها نجد فيها مراحل عديدة تتلخص فيما يلي : تبدء النقطة بالانتفاخ بتأثير قوى شادة عليها فتتسرب فقاعات كمومية للخلاء المحيط وتنتفخ بسرعة هائلة يكون عندها عالمنا المرئي في داخلها يبلغ حجم كرة المضرب
نشاهد نوعين من الجسيمات : كواركات تتحسس القوة الشديدة الليبتونات وتتحسس قوة تتوحد في الخلاء القوى الشادة والضاغطة عدا قوة الثقالة مما يجعله في حالة استقرار فينتج مزيدا من الجسيمات وتتجمد القوى الشادة المؤدية لتسرب الفقاعات للخلاء فيتوقف الانتفاخ ويتجدد النفجار الاعظم لكن ببطء وبنفس القوة كهرضعيفة موحدة في لحظة معينة من الثانية الأولى تنشطر القوة الكهرضعيفة إلى قوة كهرطيسية وقوة ضعيفة وتنخفض درجة الحرارة في لحظة بعدها نلاحظ مذبحة كواركات تسبح في الفضاء وتتفاعل مع جسيمات اخرى وببرود الكون لاتكفي الطاقة عندها لتوليد الكواركات فتأخذ الأزواج بالفناء تتحد الكوراركات المتبقية لتشكيل البروتونات والنيترونات وفي نهاية الثانية الاولى تنجو معظم النترينوهات التي كانت تتحسس القوة الضعيفة وتتحد التتحد البروتونات والنيترونات فجأة وتشكل نوى الهيليوم خلال ال 100 ألف سنة التالية بعدها يمتزج الهيدروجين والهيليوم وآثار نوى خفيفة مع الالكترونات والإشعاع وتبرد جميعها خلال ال 300 ألف سنة التالية الكون يضيء وتبدأ الاكترونات بعدها بالالتحاق بالنوى متولد أول مادة نووية زعندها يكون الإشعاع غير كاف لتحطيم الذرات ولم يمتص آليا فأصبح الكون شفافا مضيأً خلال الألف مليون مليون سنة أصبح الكون كما نعهده بالمقاييس الكونية والذرية وبذلك سمي هذا الحدث أعظم انفجار حتى الآن ، تستمد نظرية الانفجار الأعظم صحتها عن طريق 3 قضايا أساسية: الأولى: أن المجرات تتباعد عن بعضها بسرعة أكبر كلما كانت أبعد عنا، وهذا بالاعتماد على "ظاهرة دوبلر" التى تقول بانخفاض التردد عندما يتحرك مصدره مبتعدا عنا. الثانية: الخلفية الإشعاعية أو الحرارية التى أثبت وجودها منتشرة فى الكون المنتشر حولنا. الثالثة: كمية الهيدروجين والهليوم ونسبته فى الكون تؤيد هذه النظرية. منتدى الباحث نبيل حاجي نائف أفكار خاطئة عن الانفجار العظيم . مجلة Scientific American عدد مارس\أبريل 2005 م
مقدمة : قد يثير مفهوم توسع الكون حيرةً لدى كثير من العامة ، بل إن الفلكيين كثيرا ما يتناولونه بشكل خاطئ يدل على اختلال فهمهم لهذا المفهوم . إن تكوين جميع البنيات في كوننا هذا ( مجرات ، و نجوم ،و كواكب ، بل حتى هذا المقال ) يعتمد اعتمادا كليا على توسع الكون ، لذلك بإمكاننا أن نقول إن توسع الكون هو من أهم الحقائق التي جرى اكتشافها عن أصولنا . و حيث إن العلماء قد عثروا – قبل أربعين عاما - على الشفق البارد للانفجار العظيم ، الذي هو بمثابة الدليل القاطع على توسع الكون ، فقد وحدت نظرية توسع الكون و تبرده كل الأطروحات الكزمولوجية ( الكونية ) . على الرغم من كل ذلك ، إلا أن توسع الكون ، الذي تم اكتشافه قبل 75 عاما - يظل مستعصٍ على فهم كثير من العامة ، بل و قد يختلف بعض العلماء على فهم معناه . و دليل ذلك هو قيام بعض العلماء الذين أرادوا تيسير ( تبسيط ) العلوم ، بطرح تعبيرات غير صحيحة ، بل و مضللة . بل إن بعض مؤلفي الكتب المنهجية في الفلك قد حذوا حذو أولئك في ارتكاب الأخطاء الفادحة في سبيل شرح توسع الكونتقهقر Receding أسرع من الضوء ! لقد وجد " هبل " في عام 1929 م أن معدل تزايد المسافات بين المجرات يخضع إلى علاقة هي v = Hd ، حيث إن v هي سرعة التقهقر ، و d هي بعد المجرة عنا ، و أما H فهو ثابت التناسب الذي يسمى " ثابت هبل " إن ثابت هبل هذا يحدد مدى السرعة التي يتمدد بها الكون حول أي راصد في الكون . لكن إذا علمنا أن مجرة أندرو مينا ، التي هي أقرب مجرة إلينا ، تتحرك نحونا و ليس بعيدا عنا ! و لا يدل هذا على خطأ علاقة هبل ، لأنها تنطبق على السلوك الوسطي للمجرات ، فهي ( أي العلاقة ) تبلي بلاءً حسنا على المجرات البعيدة عنا . كذلك فإن الكون لا يتوسع بسرعة واحدة ، استنادا إلى علاقة هبل ، بل إنها تتنبأ بوجود مجرات بعيدة عنا تتقهقر عنا بأسرع من سرعة الضوء ، و لكن بشرط أن تقع على مسافة محددة تسمى " مسافة هبل " . و تصل تلك المسافة إلى 14 بليون سنة ضوئية ، بناء على ثابت هبل الذي قيس . و هنا نصل إلى إشكالٍ طالما أربك عديدا من الطلبة ، و هو : أليست تقول النظرية النسبية الخاصة إن لا شيء بإمكانه أن يتجاوز سرعة الضوء ؟ فكيف إذن تتقهقر تلك المجرات بأسرع من السرعة القصوى ؟ أوليس هذا اختلال في علاقة هبل !؟ و الجواب واضح و يسير ، هو أن النظرية النسبية الخاصة لا تنطبق إلا على السرعات العادية ، أي التي تكون فيها الحركة خلال الفضاء ، أما توسع الكون فهو حركة الفضاء ذاته ، الذي يخضع بدوره للنسبية العامة . إذن لا يعد ذلك خرق أبدا ، و يظل صحيحا أن لا شيء بإمكانه تجاوز سرعة الضوء . يتمدد الكون و يبرد . لقد لوحظ أن الموجات الواردة من المجرات البعيدة تنـزاح نحو الموجات الطويلة ( الانزياح نحو الأحمر ) . و التفسير المباشر هو : طالما أن الكون يتوسع ، فإن الموجات الضوئية تتمدد خلال رحلتها في الفضاء ، فتتضاعف أطولها الموجية بتضاعف الاتساع ، مع انخفاض إلى النصف في الطاقة. و المشكل هنا هو اختلاف مفهوم الانزياح نحو الأحمر الكزمولوجي الناتج عن توسع الكون ، و بين الانزياح نحو الأحمر الناتج من أثر دوبلر ، و كم يخطئ كثير من الفلكيين عندما ينسبون ذلك الانزياح إلى أثر دوبلر على الرغم من خضوعهما لقانونين مختلفين إذ أن أثر دوبلر يشتق من النسبية الخاصة ، أما الانزياح الكزمولوجي نحو الأحمر فهو مشتق من النسبية العامة . فنحن عندما نطبق قانون دوبلر على الأجرام التي تقارب سرعتها سرعة الضوء ، فإننا نجد أن الانزياح نحو الأحمر يقترب من اللانهاية . و بذلك تصبح موجات الضوء أطول من أن تلاحظ . و لكن قانون الانزياح الكزمولوجي يؤدي إلى نتائج غير تلك ، بإمكان من أراد التوسع فيها أن يعود إلى المقالة الأصلية . نعود إلى قضية تبرد الكون . فحيث إن الفوتونات المنبعثة من المجرات لها درجة حرارة ، و بما أنها تزداد طولا بسبب توسع الكون ، و بالتالي تخسر شيئا من طاقتها ، و عليه فإن درجة حرارتها سوف تنخفض ، و بناء على ذلك فإن الكون يبرد بتوسعه . و هذا ما أثبتته القياسات . يركض ليظل ساكناإن التغييرات في توسع الكون ؛ أعطت صفة القبول لوجود مجرات تتقهقر بسرعة تتجاوز سرعة الضوء . افترض أن شعاعا ضوئيا أبعد من مسافة هبل يسير نحونا ، مع ملاحظة أن فضاءه يتقهقر بأسرع من سرعة الضوء عنا ، و هو يسير بأقصى سرعة كي يحافظ على موضعه . قد تظن للوهلة الأولى أنه ليس بإمكاننا أن نرى ذلك الضوء ، إذ أنه لن يصل إلينا أبدا ! إلا أن الحقيقة التي أنت بصدد معرفتها الآن هي أن ثابت هبل ليس ثابتا ، و إنما يتغير مع الزمن ، و عليه تكبر مسافة هبل . و بهذا فإن ذلك الفوتون سوف يجد نفسه و قد دخل ضمن نطاق مسافة هبل التي يتقهقر فيها الفضاء بأقل من سرعة الضوء . و بهذا يصل إلينا . و عليك أن تعلم – بناءً على ما سبق - أن مسافة هبل ليست مؤشرا على حافة ( طرف ) الكون المرئي . بل في الواقع إن مسافة أبعد جرم سماوي يمكن رصده تتضاعف ثلاث مرات تقريبا لتصل إلى 46 بليون سنة ضوئية ! لقد اكتشف العلماء مؤخرا أن معدل توسع الكون يتسارع ، و هذا يزيد من أهمية مسألة أقصى بعد نراه ، فاستنادا إلى الاعتقاد القديم القائل إن الكون يتباطأ ؛ ظن العلماء أن المزيد من المجرات ستتوالى في الوصول إلى مجال الرؤية . أما في كونٍ متسارعٍ فإنه أشبه ما يكون بثقب أسود . إذ يكون له أفق حدث بحيث لا يمكننا أن نرى ما خلفه أبدا ، فمهما ازدادت مسافة هبل ؛ فإن تسارع الكون يقاومها بحيث يمنع ضوء المجرات التي خلف أفق الحدث بعيدة عن الوقوع ضمن مسافة هبل . إن المسافة الحالية التي تفصلنا عن ذلك الطرف هي 16 بليون سنة ضوئية ، فالضوء المنبعث الآن عن المجرات التي أصبحت الآن خلف أفق الحدث لن تستطيع الوصول إلينا أبدا . و سوف تتوسع تلك المسافة كثيرا ، و بذلك سنظل قادرين على رؤية ما كان خلفها ، إلا أن الأحداث اللاحقة تظل دوما خارج مدى الرؤية إلى الأبد . نناقش الآن الفكرة القائلة إن الكون تسود فيه قوة الجاذبية ، و بناءً عليه فسيتباطأ التوسع نتيجة للجذب بين الأجسام ، مما يجعلها أصغر حجما ( تنكمش ) ، و هذا ما كان يظنه أكثر الكوزمولوجيين حتى وقت قريب . إلا أنه غير صحيح . و في الواقع فإن تسارع التوسع يسبب زيادة قليلة في حجم الأجرام بعكس ما هو عليه الحال في كونٍ غير متسارعٍ . و لكن هذا لا يعني أن الأجرام سوف تتوسع بسبب توسع الكون فهي ليست مثل الموجات التي ليست متماسكة بسبب تحديد القوة لحجمها كما هو الحال عليه بالنسبة للأجرام . و في ختام الموضوع ، دعونا نقرُّ أن نموذج الانفجار العظيم الذي يدرس و يرصد التوسع ، و الخلفية الإشعاعية الكونية ، و التركيب الكيميائي للكون ، هو نموذج عرضة للتبديل . و لكنه حتى الآن يعد أفضل نموذج يناسب البيانات المتوفرة لدينا . أخيرا ، تظل هناك أسئلة تحير الكوزمولوجيين ( على الأقل ) ، فهم يتساءلون ما هو سبب توسع الكون ؟ و يعزونه أحيانا إلى ما يعرف بالتضخم . و لكن هذا التضخم أيضا يخضع إلى نفس السؤال ! كما أن هناك أسئلة أخرى تتعلق بما وراء ما نستطيع رؤيته ؟ و عن معدل تسارع الكون و غير ذلك العديد من الأسئلة التي لا تفتأ تلوح في أفق الحدث ! سؤال : هل يمكن للمجرات أن تتقهقر ( Recede ) بأسرع من سرعة الضوء ؟ جواب : ( خطأ ) : طبعا لا ، لأن نظرية آينشتاين النسبية لا تسمح بذلك . لنأخذ رقعة من الفضاء فيها بعض المجرات ، إن هذه المجرات تبتعد عنا ، و كلما كانت المجرةأبعد كلما كانت أسرع ، فإذا كانت سرعة الضوء هي السرعة القصوى ، فإن سرعة المجرات يجب أن تستقر في نهاية المطاف . ( صح ) : من المؤكد أنه ممكن ، لأن النظرية النسبية لا تنطبق على سرعة التقهقر . في كون يتوسع ؛ تحافظ سرعة التقهقر على تزايدها مع المسافة . و بعد مسافة معينة تعرف بمسافة هبل تتجاوز سرعة الضوء . و ليس في ذلك خرق لنظرية النسبية ، لأن سرعة التقهقر ليست ناتجة من الحركة عبر\خلال الفضاء و إأنما من توسع\حركة الفضاء نفسه . سؤال : هل نستطيع مشاهدة مجرات تتقهقر بأسرع من سرعة الضوء ؟جواب : ( خطأ ) : قطعا لا ، لأن الضوء الآتي من هذه المجرات لن يصل إلينا أبدا . إن كل مجرة أبعد من مسافة هبل ، تتقهقر عنا بأسرع من سرعة الضوء ، و الفوتون المنبعث منها و المتجه إلى الأرض يبعده توسع الكون مثل شخص يسبح عكس التيار . إذن فالفوتون لن يصل إلينا أبدا . ( صح ) : من المؤكد أننا نستطيع ذلك ؛ لأن معدل التوسع يتغير مع الزمن . في البداية لا يمكن لهذا الفوتون أن يقترب منا ، و لكن مسافة هبل ليست ثابتة بل تتزايد مع الزمن ، و يمكن أن تكبر لتشمل الفوتون ، و عند ذلك يقترب منا حتى يصل إلينا . سؤال : لماذا يوجد انزياح كوني نحو الأحمر ؟جواب : ( خطأ ) : لأن المجرات المتقهقرة تتحرك عبر الفضاء و تتعرض لمفعول\ أثر دوبلر .عندما تبتعد المجرات عن المراقب تتطاول موجات ضوئها فتجعلها أكثر احمرارا و يبقى طول موجة الضوء هذا على حاله أثناء رحلته عبر الفضاء . و يكشف الراصد الضوء و يقيس انزياح دوبلر نحو الأحمر و يحسب سرعة المجرة . ( صح ) : لأن توسع الكون يمدد جميع موجات الضوء عندما تنتشر . تتحرك المجرات بصعوبة عبر الفضاء ، و هكذا تبث ضوءا يكاد يكون جميعه بنفس طول الموجة و في جميع الاتجاهات ، و يتمدد طول الموجة أثناء رحلته لأن الفضاء يتوسع و لذلك ينزاح الضوء إلى الأحمر . و مقدار الاحمرار هذا يختلف عما يولده مفعول\أثر دوبلر . سؤال : كم يبلغ كبر الكون المرئي ؟جواب : ( خطأ ) : يبلغ عمر كوننا 14 بليون سنة ، فقطر الجزء المرئي منه هو 14 بليون سنة ضوئية . لنأخذ أبعد مجرة يمكن رصدها ، أي المجرة التي انطلقت فوتوناتها بعد الانفجار العظيم بقليل ، و تصل إلينا الآن فقط . و لما كانت السنة الضوئية هي المسافة التي يقطعها الضوء في سنة ، فالفوتون الآتي من هذه المجرة اجتاز مسافة 14 مليون سنة ضوئية . ( صح ) : لما كان الفضاء يتوسع ، فالقسم المرئي من كوننا يزيد قطره على 14 مليون س ضحين يتابع الفوتون رحلته ، يتوسع الفضاء الذي يجتازه . و لدى وصوله إلينا تصبح المسافة الكلية التي تفصلنا عن المجرة التي أصدرته أكبر ، و هذا ما يثبته حساب سهل قائم على المدة التي استغرقها الفوتون لكي يصل إلينا . سؤال : هل تتوسع الأشياء داخل الكون أيضا ؟جواب : ( خطأ ) : يؤدي توسع الكون إلى تضخم كل شيءلنأخذ حالة مجرات في عنقود مجري ، فبما أن الكون يتوسع ، فإن المجرات و العنقود بمجمله تتوسع أيضا ، و من ثم تتوسع حافة العنقود . ( صح ) : لا ، الكون يتوسع ، و لكن الأشياء المتماسكة داخله لا تكبر . في البدء تتباعد المجرات المتجاورة عن بعضها ، و لكن تجاذبها الثقالي يتفوق على التوسع فيتشكل عنقود . و من ثم يستقر على حجم متوازن .
نتائج توسع الكون في القرآن الكريم
الكاتب: حسن يوسف شهاب الدين
التاريخ: 17/02/2011
أرسل الله سبحانه وتعالى لكل أمة رسول وأيده بمعجزات تتلاءم مع علوم عصره, فقال سبحانه وتعالى: (وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ) [النحل: 36]. نتائج توسع الكون في القرآن الكريم
الحمد لله رب العالمين, الذي هدانا لدينه القويم ومَنَّ علينا بكتابه المبين, وخصه بمعجزٍ دلَّ على تنزيله, ومنع تبديله, والصلاة والسلام على خير خلق الله أجمعين وخاتم النبيين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه المنتخبين وعلى من تبعه بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد:
أرسل الله سبحانه وتعالى لكل أمة رسول وأيده بمعجزات تتلاءم مع علوم عصره, فقال سبحانه وتعالى: (وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ) [النحل: 36].
وبما أن الأمة التي أرسل لها رسول الله صلى الله عليه وسلم هي الأمة العربية كان القرآن الكريم كتاب الله المنزل بلغة قومه عربياً فصيحاً, متلائماً مع طبيعة معرفتهم وعلومهم, وتحدى به أرباب اللغة وفحولها أن يأتوا بآية من مثله, ولكن نزل الوعد الحق من الله سبحانه بأن لن يفعلوا مهما بلغت قدرتهم اللغوية ومعرفتهم البيانية, لما فيه من البلاغة والبيان, فقال الله سبحانه: (وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ) [البقرة: 23]
ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء, ورسالته آخر الرسالات, لذلك كان رسول الناس كافة فقال عنه الله سبحانه: ( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ) [سورة سبأ: 28]. فشمولية الدعوة وعالميتها يحتاج إلى معجزة خالدة إلى يوم الدين, تتناسب مع طبيعة الرسالة وصالحة لكل زمان ومكان, يفهمها ويعيها الناس على مر الأزمان, لذلك كان القرآن الكريم هو هذه المعجزة, وهو الكتاب الذي لا تنقضي عجائبه فقال الله عزَّ وجَلّ:: (إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ ) [التكوير: 27]. وما زال القرآن الكريم يخبرنا عن علوم جديدة لم تكن معروفة في زمن نزوله, وما هذا إلا مصداق قول الله سبحانه وتعالى: (وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينِ) [ سورة: ص 88].
وفي زماننا نرى الكثير من الآيات القرآنية التي تعبر عن حقائق علمية تعتبر سنة من سنن الله تعالى في خلقه, وقد عبر العلماء عن هذا النوع من علوم القرآن الذي تتوافق فيه الآية الكريمة مع معطيات وحقائق كونية ثبت صحتها باسم الإعجاز العلمي, الذي كان له الدور الكبير والفاعل في فهم آيات القرآن الكريم, والذي حقق أهدافاً سامية وفوائد عديدة أهمها:
المحافظة على استمرارية معجزة القرآن الكريم الذي يضمن دوام الحجة على الناس في كل العصور, مع ازدياد وضوح الآيات الكونية على مر الزمان, وبقاء القرآن الكريم في قلب كل مسلم وكُلٍ حسب اختصاصه, ومهيمناً على منهاج حياته بما فيه من المعطيات والحقائق العلمية المتجددة, كما أن الإعجاز العلمي يضيف دراسات جديدة في مجال الإعجاز والعلوم الكونية حيث يصبح المسلم منتجاًًً للعلوم الإنسانية بعد أن كان مستورداً لها, وخير مثال على ذلك العالم المسلم الباكستاني: محمد عبد السلام الذي حاز على جائزة نوبل في الفيزياء لإيمانه بمبدأ الازدواجية الذي استوحاه من قول الله سبحانه: (سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ وَمِنْ أَنْفُسِهِمْ وَمِمَّا لَا يَعْلَمُونَ)[يس: 36].
وبما أن القرآن الكريم كتاب هداية فيه من الأوامر والنواهي الكثيرة, والمسلم لا يناقش في ذلك لأنه يسلم بما جاء من الله تعالى تسليماً لا يعتريه الشك ولا الريبة, إلا أن الإعجاز العلمي كشف بعض جوانب الحكمة من هذه الأوامر أو النواهي بطريقة علمية مما يضيف إلى القبول التعبدي لها قبولاً عقلياً, وبالعلم يزداد الإيمان وترتقي النفس وتطمئن.
سنن الله في الخلق
خلق الله سبحانه وتعالى المخلوقات وسنَّ لها قوانين تسير وفقها لا ينبغي لها أن تتخطاها أو تدركها, ومثال ذلك الشمس والقمر والليل والنهار في قول الله عزَّ وجلّ: ( لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ) [يس: 40] وهذه السنن والنواميس ما هي إلا قوانين تعبر عن حقائق علمية ثابتة وأساسية نسلم بها, وهي نفسها تثبت ظواهر فيزيائية مختلفة, وأعني بذلك: القانون الصحيح الذي يمضي بنا إلى أبعد من الوصف الأمين للظاهرة الأصلية التي استدعت التفسير بهذا القانون الذي انتخب بفضل البحث والتمحيص البشري في مخلوقات الله سبحانه وتعالى, ومثال ذلك: قانون نيوتن في الثقالة, فهو لا يعطي تفسيرا ووصفا علميا دقيقا لحركة الكواكب فحسب, بل يفسر أيضا ظاهرتي المد والجزر, وشكل الأرض, وحركة السفن الفضائية وغيرها, ويرينا العلم أنه ما إن يكتشف قانون جديد " سنَّة من سنن الله في خلقه" حتى تسرع نتائجه إلى العمل بنجاح لاكتشاف ظواهر جديدة وغير متوقعة[1][1].
أهم نتائج توسع الكون في القرآن الكريم:
1-حتمية وجود خالق للكون. 2-معرفة بداية الكون من خلال الفتق الكوني. 3-الكون لا يعرف السكون. 4-بيان عمر الكون. 5-التنبؤ بالنهاية الحتمية للكون. 6-الربط العلمي لمدلول الآيات الكريمات بنتائج توسع الكون من الناحية العلمية.
توسع السماء
قال الله تعالى: (وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ ). [الذرايات: 47].
أمر الله سبحانه وتعالى الإنسان وحضه على التفكر في خلق السماوات والأرض, وبداية الخلق فقال سبحانه: (قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآَخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) [العنكبوت: 20]. فالتفكر في خلق السماوات والأرض وسيلة من أعظم الوسائل للتعرف على حقيقة الخلق وكيفيته, وحتمية الفناء وضرورته, والتأكيد على قدرة الله تعالى وعظمته, ودليل واضح على عظيم شأن الكون الذي نعيش فيه لأمر الله سبحانه بالتفكر فيه والغوص في بحار معرفته, ووسيلة علمية منهجية لاستقراء واستنتاج سنن الله تعالى في هذا الكون الواسع.
لنص المعجز الذي نبحث في نتائجه:
قال الله تعالى: (وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ ). [الذرايات: 47].
من الآية الكريمة نجد أن الكون مبني بناءاً محكماً, متماسك ومترابط بدقة متناهية, وما هذا إلا مصداق قول الله تعالى: (وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ) [الذاريات:7]. فالكون بنص القرآن الكريم شاسع الاتساع, ودقيق البناء, منضبط في حركته وتوسعه, يتوسع بقدرة الله تعالى وبعلمه وحكمه, وفق قوانين ونواميس لا يمكنه تداركها.
والترتيب البديع في هذه الآية: بناء السماء بقوة والتوسُّع المستمر في بنائها, ولما كان الغرض الإخبار على قدرة الله تعالى ووحدانيته وإقامة الدليل على ذلك, قدم الله سبحانه ما هو أقوى في الخلق, مع العلم أن الكُلَّ عند الله تعالى في الخَلْقِ سواء, ولبيان عظيم شأن السماء قال الله سبحانه: ﴿ أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا﴾[النازعات:28-30].
نتائج توسع الكون في القرآن الكريم
1 – وجود خالق للكون, خلقه بتقدير محكم.
قال الله تعالى: ﴿ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ تَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴾ [سورة النحل:3].
الكون المنضبط المبني بدقة متناهية, المحكم الحركة, لا بد له من صانع وموجد عظيم, له القدرة المطلقة, والحكمة البالغة, والعلم الشامل بمخلوقاته التي أبدعها فيه.
عندما اعتقد الناس بعالم سكوني الأساس لا يحول, لم تكن مسألة ولادة الكون تهم أحداً إلا بعض الميتافيزيائيين (علماء ما وراء الطبيعة) ورجال الدين, وفسر الكون آنذاك بنظريتين هما:
1-أن الكون موجود على الدوام منذ الأزل. 2-أن الكون انبثق خلقاً في لحظة معينة. وأكثر من آمن بهذه النظرية أرباب الشعائر الدينية والمدارس المتأثرة بها, وعلى العكس قام الملحدون بنقضها لأنها تعطي تفسيراً واضحاً على خلق الكون, وما زال الناس بين معارض لها ومؤيد, ولكن اكتشاف إدوين هُبْل حقيقة توسع الكون أكدها وعضَّ بالنواجذ عليها, ونقض النظرية القائلة بأزلية الكون وسكونه. وبالفعل غير هذا الاكتشاف طبيعة النقاش حول نشأته, وهذا ما عبر عنه ستيفن هوكينج بقوله: (لقد غير اكتشاف توسع الكون طبيعة النقاش حول أصله)
وأصل الخلق: إبداع الشيء من العدم, وفي خلق الكون يقولستيفن هوكنج: ( يمكن أن نتصور أن الله تعالى خلق الكون في أي لحظة من الماضي, وبالمعنى الحرفي لكلمة الخلق, ونستطيع أن نتخيل أن الله تعالى خلقه لحظة الانفجار الأعظم, مع العلم أن العالم المتوسع لا ينفي وجود الخالق, لكنه يعني وجود لحظة من الماضي السحيق خلقه الله تعالى فيها بقوله للشيء كن فيكون)[2][2].
مما يعني:
أن مشاهدات هبل تعني وجود لحظة في الماضي السحيق سمّاها العلماء (الانفجار الأعظم) وعبر عنها المسلمون بــ (فتق الرتق) كان الكون فيها جرماً صغيراً ذو كثافته لا متناهية في الكبر, وقبل هذه اللحظة كانت قوانين الفيزياء معطلة وبالتالي عاجزة عن استشفاف المستقبل, لذلك كان هذا الاكتشاف نتيجة وحدثاً هاماً نقل مسألة ولادة الكون وخلقه من مضمار التكهنات إلى مضمار العلم, ونتيجة واضحة لوجود الخالق الذي قال للكون: (كن) فكان وتكون كما أراد له أن يكون.
2 - التحقق من صحة نظرية الانفجار(الانفتاق) الأعظم.
قال الله تعالى: [ أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ ]. [ الأنبياء: 30].
بعد أن جمع هبل الحقائق التي تدعم ادعائه أن الكون يتوسع, وأن المجرات تتحرك مبتعدة إحداها عن الأخرى, من خلال انزياح الطيف نحو الأحمر, أتاح لبعض علماء الفلك والمهتمين بعلم الكون مثل جورج لومِتْرA.G.lemaitre)). وجورج غاموف أن يفرضوا أن الكون كان في البدء مثل تكتل مادي فائق الكثافة, وأنه انفجر لسبب غير معروف ناثراً عبر الكون كل المواد الأولية التي أصبحت مجرات ونجوماً[3][3], لأنه لو رجعنا إلى الوراء لوصلنا إلى نقطة البدء ولعلمنا الشروط البدائية التي نشأ فيها الكون مع عدم معرفتنا بمصدر المادة التي نشأ منها, والمشكلة تبقى في الزمن الذي يكون له معنى عند بدء الخلق ولا يمكن معرفته قبل لحظة الخلق, ومنه فإنه لا بد من وجود منشئ لهذا الكون ومدبر, وهو بلا شك الله تعالى الذي قال للشيء (الكون): كن فكان وتوسع وانتظمت مكوناته حتى وصلت للشكل الذي نعرفه.
الدليل القاطع على فتق السماء
عندما تقرأ الآية الكريمة التي تخبرنا عن فتق السماء تجد الدقة في اللفظ القرآني حيث جاءت كلمة (ففتقناهما) بدل الانفجار, لأن الانفجار يعبر عن الفوضى والعشوائية, بينما الفتق يدل على الانتظام والتدبير المحكم, وفي هذا يقول ألبير دو كروك: ( بعد عملية الإيجاد والخلق ظهرت في السحابة البدائية للكون تمزقات, لأنها غير قابلة للاستقرار ما دامت جاذبيتها تولد تقلصات محلية, وهذه التقلصات تولد تواتراً داخلياً, لذلك يصيبها ما يصيب قطعة القماش التي تتعرض لشد مفرط, فلا مناص لها من الانشقاق)[4][4].
وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على أصل الكون, حيث يطلق العلماء اسم السحابة الكونية, أو السديم الذي انفجر, ولكن القرآن الكريم يخبرنا بدقة متناهية عن أصل الكون, الذي أطلق عليه اسم الدخان فقال الله سبحانه وتعالى: ( ثمَّ استوى إلى السَّماءِ وهي دُخان فقالَ لَها وللأرضِ ائتيا طوعاً أو كرهاًقالَتا أتينا طائعين). [ سورة فصلت: 11].
والخلاصة: أن توسع الكون كان سبباً لظهور نظرية (فتق الرتق) لأنه لو عدنا بالزمن إلى الوراء فلا بدَّ أن يتكدس الكون وينكمش على هيئة جرم ابتدائي (الرتق) وهذا الجرم يحمل من الشروط ما لا يعلمه إلا خالقه سبحانه, فبعد الرتق تحول هذا الجرم إلى سديم دخاني أو ما يسمى بالسحابة البدائية التي أخبرنا الله تعالى عنها بقوله: (ثمَّ استوى إلى السَّماءِ وهي دُخان)وما زال الكون منذ البدء بحالة توسع مستمر, ينتهي هذا التوسع بزمن لا يعلمه إلا الله سبحانه بعملية الطي, ليبدأ الكون بمرحلة جديدة بالانطواء على ذاته والانكماش, لتنهي الرحلة الحياة الفانية, وتفتح باب الحياة الباقية.
3 - الكون لا يعرف السكون
قال الله تعالى: (كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ).[ الأنبياء: 33]. الكون في حركة دائمة, فهو لا يعرف السكون, وبما أن الحديث عن الكون فهو يشمل ما يحويه من مجرات ونجوم وكواكب وجسيمات.
كان الاعتقاد السائد عن الكون أنه سكوني لا يتغير ولا يتبدل, ولكن عندما رأى الفلكيون احمرار المجرات البعيدة وجدوا البرهان والدليل على ابتعادها, ولمَّا كانت هذه الظاهرة تبدو وتتجلى في جميع مناحي الكون فلا بدَّ من افتراض أن الكون في حالة تمدد جبارة فهو كون متوسع لا يعرف السكون[5][5].
كما هيأت دراسة هُبْل في توسع وأبعاد المجرات الفرصة لظهور أعظم إنجازاته وهو قانون تناسب المسافات بين المجرات مع سرعتها في اتجاه هذه المسافات.
إذ بيَّن:
أنه كلما بَعُدَت المجرات عن درب التبانة ازدادت سرعة ابتعادها عنا, وبالتالي فالكون كيان ديناميكي, لا يعرف السكون, وليس مجموعة ساكنة من النجوم كما تصور معظم العلماء[6][6].
لأن: المجرات لا تبتعد عن أي نقطة مركزية إذ لا وجود لمثل هذه النقطة, وكل المجرات مفصولة إحداها عن الأخرى بصورة تجعل التوسع يبدو هو نفسه في كل نقطة في الكون العظيم, وهذا يعني: أن حجم الكون يزداد كلما استمر التوسع, أي تماماً مثلما يتوسع سطح البالون عندما ننفخه[7][7].
[i][size=25]4 – توسع ال | |
|